تمارين كمال الأجسام "العقل السليم في الجسم السليم"، تدلّ هذه العبارة على أنّ الجسم الذي يمارس التمارين الصحيحة الصباحيّة والمسائيّة يكون نشيطاً، ونسبة تعرضه للإصابة بالأمراض قليلة أو معدومة، وحياته تكون منتظمة ومفهومة، وقديماً كان الاحترام والتمجيد يكون فقط للأشخاص الذين يمتلكون أجسام متكاملة قوية مفتولة العضلات، ومما يدل على ذلك:
كمال الأجسام قديماً - في مصر القديمة كان ملوكها يأمرون النحاتين بنحت تماثيل تظهر قهوة أجسادهم وبروز عضلاتهم.
- ذكر في الكتاب المقدس أنّ الاحترام كان للأنبياء والقادة، ومن أبرزهم شمشون الجبار الذي وصفه كثيرين بقوّته الجبارة وعضلاته المفتولة والبارزة.
- كان النحاتون في الهند والصين يظهرون براعتهم في نحت وتصوير الأجسام البشرية، مظهرين فيها القوة، حيث قاموا في أساطيرهم بتصوير نماذج للكمال الجسماني والعقلي وتحديداً للأبطال.
- كان هرقل في اليونان رمزاً للقوة والرشاقة، بحيث كانت عضلاته مفتولة كما كان جسمه كبيراً، وأصبح رمز من رموز الألعاب اليونانية العالمية في ذلك الوقت، وتحديداً على جبل الأولمب الذي يقع بالقرب من أثينا.
- قام الرومانيون بتقليد اليونانين فيما يتعلق بهذا الأمر وساروا على خطاهم، واستمرّ هذا الأمر في عهد النهضة الأوروبية.
- أمّا الكتب العربية والإسلامية فقد وصفت الكثير من الأنبياء وصحابتهم وقادتهم، إضافةً إلى الخلفاء والحكام والعديد من السلاطين الذين حكموا الفترات الإسلامية القديمة، وظهر في الوصف قوة الأجساد التي كانوا يتمتعون بها.
تمارين كمال الأجسام متعدّدة ومختلفة، وأهمّها ما يلي:
- القرفصاء: وهو من أفضل التمارين التي تعمل علىتقوية الساقين تحديداً، إضافةً لما يسمّى بالمقعدة؛ لأنّه يركّز على مجموعة متكاملة من الأعضاء وبحركات رياضية مختلفة.
- السحب الأمامي: يمكن ممارسته بشكل أفضل في مراكز اللياقة البدنية، ويساعد على تقوية العضلة الظهرية العريضة.
- الرفعة المميتة: يسمّيه الرياضيون "ملك تمارين الظهر" لأنّه يدعم ويزيد من قوة عضلات الظهر، إضافةً للساعد والمقعدة والعضلة ذات الرأسين، ولكن يجب ممارست بشكل حذر لمنع التعرض للإصابات.
- البنش المستوي: من أفضل تمارين كمال الأجسام التي تقوي عضلة الصدر، بحيث يمكن ممارسته بأكثر من طريقة ووضعية وزاوية، وأبرز الوضعيات المستخدمة فيه هي الاستواء إضافةً للميلان العكسي وكذلك العلوي، ويمكن ممارسته باستعمال الباربيلز أو الدامبلز.
- السحب العلوي: الذي يمارسه لأول مرة يعتقد بأنّه سهلاً وبسيطاً، لكنه يصنف كواحد من أكثر تمارين كمال الجسام تعقيداً وصعوبة، بحيث يتم فيه التركيز على كلٍ من عضلة الظهر والسواعد إضافةً لعضلة ذات الرأسين، وكلّما أصبح الجسم أقوى بفعله كلّما أصبح بإمكانك استخدام أوزان أثقل.